شهرزاد
فى اللية الواحده بعد الالف صمتت شهرزاد وتمنعت عن حكى الحكايا.. غضب شهريار فبكت... رق قلبه لدموعها المتلألئه على خدها المرمرى وسألها عما بها.. فى كل تخابث كفكفت دمعها بدلال واضح واخبرته غيرتها من مسرور.. ومسرور لمن لا يعلم فى الاصل انثى.. سوداء عجفاء تحب شهريار.... هم بخلع جوهرة تاجه والقائها تحت قدميها.. ابت.. فمهرها لا يكون لا رأس مسرور.. تدللت وتوسلت واذاقته من شفتيها حلو القبل حتى زاغ منه العقل فرضخ... واتاها برأس مسرور فى طبق.. اذاع الملك شهريار نبأ العرس فى البلاد فتزينت وتلالأت وصخبت .. سهرت المدينه سبع ليال كامله وفى الليلة الثامنه كانت ليلة العرس.. هدأت الدنيا وسكنت الالسن ونامت الاعين.. اختلى الخل بالخل وكل عشيق بمعشوقه.. رقصت شهرزاد فى مخدعها فاليوم خلاصها.. دخل عليها مليكها الوسيم فتدللت وتمنعت واقبلت وادبرت وابت الا تسلمه شفتيها بغير موسيقى وطرب فلم يستطع الا ان يجيب الطلب.. رقصت ورقص معها قلب الامير... اسقته من ريقها كأسا ومن الخمر المسموم كؤوس حتى تلوى فى الارض من الألم ولم ينقذه خدم او حشم...
يحكى ان شهرزاد امرت بتعليق جثته على مدخل القصر حتى تاكله الجوارح.. وبأنها فى كل ليلة تحضر رجلا تلبسه ملابس شهريار تحكى له كل ليلة حكاية وتذبحه فى الصباح.. وفى ليلة من ذات الليال اختفت شهرزاد... وشاع انها ذهبت تبحث عن روح شهريار فى الجبال... ويحكى انها اصبحت ساحرة تسكن فى الكهوف وبأنها لاتزال حية حتى يومن هذا وانها مازالت تقتل كل يوم شهريار