عندما تحبين.. هل يدق قلبك .. أم يدق عقلك؟
إنها حقاً علاقة خفيفة تلك التي تربط بين الحب والقلب على أنه المتحكم الأول في المشاعر، ولكن هذا ليس بصحيح دائماً، فهناك من تستطعن التحكم في مشاعرهن بالعقل ويخرجن القلب من الحسابات نهائيا..
هؤلاء لديهم الحب نوعان حب بالطريقة القلبية وحب بالطريقة العقلية.. الأول هو حب تتحكم فيه العواطف والأحاسيس لا يدرسه العقل ويحدث دون موعد ولا ترتيب ولا تستطعين أن تتخلصي منه أو تتحكمي في زيادته أو نقصانه..
أما الحب العقلي فلا تتداخل به أية مشاعر ولكن يعتمد على التفكير بمقاييس معينة طوال الوقت حتى تجد الطرف الآخر المناسب لتلك المقاييس ثم تبدأ تستحضر مشاعرها، وهذه المقاييس تختلف بين فتاة وأخرى.
ولابد من أن يتوافر أربعة مقاييس على الأقل في الحب العقلي وأهمها هي:-
حب الروح
أسمى أنواع الحب هو عشق الشخص لروحه ويأتي هذا الحب بعد معرفة شخص ما لفترة ثم الارتباط به وهنا تشعرين بعدم قدرتك على الابتعاد عنه ويبقى هذا الحب مستمراً طالما بقت روح هذا الشخص في جسده، ويقوم على احترامك لأفكار الطرف الآخر، ويصل في بعض الوقت إلى البقاء على ذكرى الحبيب إذا رحل ولكن نادراً ما يحدث هذه الأيام.
حب المال
أدنى أنواع الحب ويقوى ويضعف بقدر ما يمتلك الطرف الآخر من أموال وعمر، وهو حب قصير الأمد لأن الفتاة التي ترى السعادة تتحقق بالمال سرعان ما تكتشف أن المال وحده لا يكفي لتحيى حياة سعيدة ويتلاشى هذا الحب بزوال المال.
حب النفس
أسوأ أنواع الحب فهناك بعض الفتيات تحب نفسها بدرجة جنونية لأنها ترى أنها شيء نفيس لا يستحق أن يمتلكه أحد، وتتعامل مع المحيطين بها على أنهم خلقوا فقد لتلبية رغباتها والاهتمام بها، ولا تستطيع أن تحب أحد أكثر من نفسها، ولا يستطيع أحد أن يتعايش مع هذا النوع من الحب لأنه يعتمد على عطاء دائم ومستمر من الطرف الآخر دون الحصول على مقابل.
حب الجاه والسلطة
وهو حب له أهداف حيث ترى بعض الفتيات أن السلطة لها مظهر جذاب، ولكن هذا الحب يختفي بزوال السلطة التي حتماً ستزول يوماً، وهنا يتحول الحب لكره ورغبة في التخلص من الطرف الآخر.
حب الشكل
تعتمد بعض الفتيات على الشكل في اختيار الطرف الآخر ولكن هذا ليس بمقياس صحيح " فليس كل ما يلمع ذهباً " فقد تنبهرين بالشكل ولكن عشرة هذا الشخص قد تظهر لك صفات أخرى تجعلك تكرهين حلاوة الشكل فينتهي هذا الحب.
حب الافتخار
ويكون غالباً في مرحلة المراهقة وقد يستمر مع بعض الفتيات اللاتي يعشن مراهقة متأخرة وهو ليس حباً ولكن إحساس بجذب طرف آخر إليها لتتفاخر أمام صديقاتها.
حب الانتقام
وهو حب مرضي ينشأ لدى الفتاة التي تشعر بالظلم من الجنس الآخر كشعورها بظلم والدها أو تعرضها لتجربة حب فاشلة تزرع بداخلها كره ويولد الرغبة في الانتقام من كل الذكور، وتكون نشوة الانتصار برؤية أحدهم يتعذب في حبها عندما تنهيه هي بالفراق الغير مبرر.
حب التعويض
وهنا تبحث الفتاة في الطرف الآخر عن معظم الصفات التي كانت تحبها في شخص آخر مثل الوالد أو الأخ أو حبيب سابق، فإذا وجدت ضالتها استمرت، وإن ضاع ما تبحث عنه ظلت تائهة في طرقات البحث عن حبيب بالصفات التعويضية.