اكتشاف اصابة جديدة بإنفلوانزا الطيور الفتاك في مصر

أعلنت السلطات الصحية في مصر الخميس عن اكتشاف حالة إصابة جديدة بفيروس H5N1 المسبب لمرض أنفلونزا الطيور، لطفل في الثانية من عمره بمحافظة ''السويس''، وهي الحالة رقم 54 التي تعلن عنها مصر منذ ظهور المرض قبل نحو ست سنوات.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، عبد الرحمن شاهين، إن الطفل المصاب يُدعى محمود صبحي غريب علي، مشيراً إلى أنه تم إدخاله إلى مستشفى ''الحميات'' بمدينة السويس الاثنين الماضي، بعد إصابته بأعراض المرض، ومنها ارتفاع درجة الحرارة ورشح وسعال.

وأوضح المتحدث الحكومي إن الطفل أُصيب بأنفلونزا الطيور، نتيجة تعرضه لطيور ''نافقة'' مصابة بالفيروس أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، مشيراً إلى أنه يخضع للعلاج بعقار ''تاميلفو'' المضاد للفيروس، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ومن بين 54 حالة إصابة بفيروس H5N1 المسبب للمرض ''الفتاك''، أعلنت عنها السلطات المصرية رسمياً، بما فيها تلك الحالة، توفي 23 شخصاً، وهي أكبر حصيلة ضحايا يحصدها المرض خارج آسيا.

وكان الخبراء قد حذروا مؤخراً من عودة المرض إلى البلاد، بعد أن بدا وكأنّ الاهتمام به في وسائل الإعلام قد تضاءل، خاصة أن مصر تُعدّ ثالث أكثر بلد تأثراً بالمرض، بعد إندونيسيا وفيتنام.

وفي وقت سابق، قال رئيس وحدة الأمراض المعدية في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة: ''مع أن مرض أنفلونزا الطيور موجود في عدد من الدول، غير أن مصر تعتبر واحدة من المناطق التي ينتشر فيها المرض، لدرجة أن الخطورة أكبر من أي مكان آخر.''

وتُعد النساء والأطفال، من بين الذين يربون الطيور في مصر، هم أكثر الناس عرضة للإصابة بالمرض، إذ أن أكثر من 90 في المائة من المصابين كانوا إناثاً بالغات أو أطفالاً، بينما شكلت النساء ثلاثة أرباع حالات الوفيات.

ومنذ ظهور أنفلونزا الطيور في فبراير/ شباط 2003، أثار فيروس H5N1 حالة من الذعر حول العالم، بعد رصد حالات إصابة به في نحو 60 دولة بآسيا وأوروبا وأفريقيا.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ''الفاو''، لم يتم رصد الفيروس في أمريكا الشمالية أو الجنوبية، وكذلك في منطقة الكاريبي.

ومن النادر انتقال الفيروس بين البشر، إلا أنه تم تسجيل المئات من حالات الإصابة بين البشر، انتقل إليهم من طيور مصابة بالمرض.